هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى المتداولين - كل مايخص الاسهم
ملتقى علوم المتداولين - تحليل الاسهم السعودية
الدعاء عند دخول السوق وعند الخروج منه { لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد ،يُحيي ويُميت ، وهو حي لايموت ، بيده الخير وهو على كل شئ قدير } .
موضوع: ســوء الظــن بالناس الأربعاء ديسمبر 21, 2011 12:11 pm
* سوء الظن بالناس ..علامة سوداء ووصف سالب : إن المحسن الظن بالناس ، الذي يلتمس لهم المعاذير، ويحملهم على أحسن المحامل يعيش في راحة بال، واطمئنان نفس، ويجد لنفسه مكانا بينهم غير مستنكر ولا منبوذ , ويجد لنصائحه أثرا في قلوبهم ولتوجيهاته راحة في صدورهم والعكس صحيح، فإن المسيء الظن بالناس تضيق به صدورهم وتكتئب منه نفوسهم .. وتجد مرضى القلوب بذلك الداء دائماً يسارعون إلى سوء الظن والاتهام لأدنى سبب، فلا يلتمسون المعاذير للآخرين، بل يفتشون عن العيوب، ويتصيدون الأخطاء، ويجعلون من الخطأ خطيئة.
وإذا كان هناك قول أو فعل يحتمل وجهين: وجه خير وهداية، ووجه شر, رجحوا احتمال الشر على احتمال الخير، خلافا لما أثر عن علماء الأمة من أن الأصل حمل حال المسلم على الصلاح، والعمل على تصحيح أقواله وتصرفاته بقدر الإمكان، وقد كان بعض السلف يقول: إنّي لألتمس لأخي المعاذير ثم أقول: لعلّ له عذراً آخر لا أعرفه!
إن آفة هؤلاء هي سوء الظن، ولو رجعوا إلى القرآن والسنة لوجدوا فيهما ما يغرس في نفس المسلم حسن الظن بعباد الله، فإذا وجد عيبا ستره ليستره الله في الدنيا والآخرة، وإذا وجد حسنة أظهرها وأذاعها، ولا تنسيه سيئة رآها في مسلم حسناته الأخرى، ما يعلم منها وما لا يعلم. إن حسن الظن دليل سلامة الصدر وأظهر آثاره حسن قبول الآخرين لك وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا، وقد أوجب الإسلام على المسلم أن يحسن الظن بإخوانه المسلمين، فلا يحل لأحد منهم أن يتهم غيره بفحش أو ينسب إليه الفجور أو يسند إليه الإخلال بالواجب أو النقص في الدين أو المروءة، أو أي فعل من شأنه أن ينقص من قدره أو يحط من مكانته، بل قد أمر الله بالتثبت؛ ونهى عن تصديق الوهم والأخذ بالحدس والظن، فقال: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا".
والتمادي في الاعتقاد في سوء فهم الناس علامته أخرى واضحة في نقص الشخصية ، فالشخص الذي لا يثق في أحد هو الشخص الذي أصبح لا يتحرر من فكرة خطأ وهذا ايضا صحيح بالنسبة للشخص الذي يتمادى في النقد ، والشخص الذي يشعر في نفسه أنه وحده اجتماعية لها قيمتها في المجتمع لا ينحرف إطلاقا نحو إساءة الظن بالناس كل الناس ولا نحو التمادي ف نقدهم